الشريط الإخباري

كاتبة أسترالية: عصبة من المتطرفين تسيطر على واشنطن وتشن الحروب

ملبورن–سانا

سخرت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من محاولات السياسيين الأمريكيين المستمرة تصوير أحداث اقتحام مبنى الكابيتول مطلع العام الجاري بالحدث الجلل الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى سيطرة المتطرفين على واشنطن متجاهلين حقيقة أن عصبة من المتطرفين والمتشددين يسيطرون على العاصمة الأمريكية منذ عقود طويلة ويشنون الحروب على دول ذات سيادة ويفرضون عقوبات اقتصادية عليها.

وفي مقال نشره موقع سابستاك الإلكتروني قالت جونستون: “إن الحديث المتواصل والجدل القائم حول أحداث اقتحام الكابيتول في السادس من كانون الثاني الماضي ووصفه من قبل كثيرين في واشنطن بأنه أخطر ما تواجهه الولايات المتحدة في تاريخها أمر سخيف” مشيرة إلى أن “الذين اقتحموا مبنى الكونغرس ويطلق عليهم اسم (المتطرفين) ليسوا مصدر الخطر الحقيقي ولا يمكن أن يقتربوا في أفعالهم المشينة ممن يحكمون واشنطن الذين يقصفون العائلات والمدنيين في أنحاء العالم من أجل الربح والهيمنة”.

وتابعت جونستون: إن مقتحمي الكابيتول ليسوا من يلوحون بالأسلحة النووية بتهور ويشعلون فتيل حرب باردة جديدة ضد روسيا والصين وليسوا من يقومون بتدمير البيئة أو يستعبدون الإنسانية ويسخرونها لنظام رأسمالي عالمي قمعي واستغلالي لافتة إلى أن مصدر الخطر الحقيقي هو اتباع السياسات الراهنة التي يفرضها تحالف القوة المتمركز في الولايات المتحدة ومن يطلق عليهم تسمية (المعتدلون في الغرب) وهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن الاعتدال.

وأكدت جونستون أن العنف هو ما تقوم به واشنطن وحلفاؤها من شن حروب لا تعرف نهاية على دول ترفض الانصياع لأوامرها إضافة إلى العقوبات الاقتصادية الخانقة التي تفرضها.

وخلصت جونستون إلى القول إن أمريكا وعبر أدواتها الكثيرة من الإنترنت إلى مواقع التواصل الاجتماعي إلى السينما قلبت الكثير من الحقائق وجعلت من الصعب على كثيرين رؤية المجرمين الحقيقيين الذين يقتلون الأبرياء ويشنون الحروب تحت مسميات كثيرة مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يستمر فيه الحديث عن المتطرفين الذين اقتحموا الكونغرس يتجاهل كثيرون في الولايات المتحدة حقيقة أن مجموعة من المتطرفين تسيطر على الكونغرس منذ وقت طويل جداً.

 باسمة كنون