الشريط الإخباري

حمام دم خلال عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة قتل فيه العشرات

واشنطن-سانا

تتوالى فصول المشهد الدموي في الولايات المتحدة المتمثلة بحوادث العنف وإطلاق النار ضمن ما يسمى “الحرية الفردية” التي تكرسها “الليبرالية الحديثة” السائدة في المجتمعات الغربية إلى جانب انتشار السلاح بشكل منفلت بحماية من القانون والدستور في أمريكا.

وجاءت عطلة عيد الاستقلال لهذا العام في الولايات المتحدة لتحول المشهد في العديد من المدن والولايات الأمريكية إلى حمام دم اثر مقتل 150 شخصا على الأقل وإصابة 400 آخرين في أعمال عنف استخدمت فيها الأسلحة النارية في شتى أنحاء البلاد بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

الشبكة أشارت إلى أن هذه الإحصائية ليست نهائية وخاصة أن حصيلة أعمال العنف التي جرت على مدار 72 ساعة يجري تحديثها باستمرار.

ويأتي ذلك في وقت تواجه المدن الأمريكية الكبرى تصاعداً في جرائم العنف وفقاً لبيانات جمعتها جمعية “أرشيف عنف السلاح” التي أوضحت أن عنف السلاح الناري ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات في نيويورك حيث قتل في الولاية وحدها 26 شخصاً خلال 21 عملية إطلاق نار بين يومي الجمعة والأحد الماضيين.

وفي عيد الاستقلال شهدت مدينة نيويورك 12 حادثة إطلاق نار أوقعت 13 قتيلا بزيادة قدرها 8 حوادث إطلاق نار و8 ضحايا عن العام الماضي وفق شرطة المدينة.

وفي شيكاغو ورغم أن مدير شرطة المدينة حذر من حوادث إطلاق النار وقال إن إطلاق الرصاص في عطلة عيد الاستقلال يشكل تحدياً كبيراً إلا أن جرائم بالجملة وقعت في المدينة.

وذكرت “فوكس نيوز” أن شيكاغو شهدت عمليات إطلاق نار على 83 شخصاً قتل من بينهم 14 شخصاً فيما قالت الشرطة إن ضابطين من كوادرها أصيبا في إطلاق نار أثناء الليل عندما فتح شخص النار بينما كان الضباط يفرقون حشداً بالمدينة.

وفي السياق ذاته أصيب ثمانية أشخاص بالرصاص في إطلاق نار بالقرب من مغسل سيارات بعد مشادة كلامية بين مجموعة من الرجال في مدينة فورث وورث بولاية تكساس فيما أصيب 4 أطفال بالرصاص بعد ظهر الجمعة من بينهم فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات في نورفولك بولاية فيرجينيا وقالت الشرطة إن المحققين اعتقلوا واتهموا فتى يبلغ من العمر 15 عاما على صلة بإطلاق النار.

وفي مدينة أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا تورط نحو 50 مراهقا في شجار كبير أفضى إلى مقتل شخص على الأقل.

وسجلت إلى جانب ذلك العديد من أعمال العنف والقتل في مدن وولايات أمريكية عدة ففي ولاية أوهايو قتل شاب وأصيب 11 آخرون في إطلاق نار في حفل جماعي حضره مئات من الأشخاص في مدينة توليدو ليلة الأحد أما في دالاس فقد ردت الشرطة على حادثتي إطلاق نار منفصلتين في الـ 4 من تموز إحداهما لخمسة رجال أصيبوا بالرصاص توفي ثلاثة منهم بعد نقلهم إلى مستشفى قريب في حين قتل رجل يبلغ من العمر 61 عاما بعد إطلاق النار عليه عدة مرات في الشارع.

وتتصاعد وتيرة أعمال العنف والقتل بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة حيث ذكرت صحيفة الغارديان في تقرير لها أن هذه الأعمال أدت إلى مقتل 4 آلاف شخص في الولايات المتحدة العام الماضي في ارتفاع كبير مقارنة بعام 2019.

وتثير مثل هذه الحوادث العنيفة الجدل مجدداً حول جدوى “الحرية الوهمية بحمل السلاح الفردي” في المجتمع الأمريكي والتي باتت ترتبط بالارتفاع الخطير لجرائم القتل الجماعية وأعمال العنف والمكرسة وفق الدستور الأمريكي لتشكل إحدى مفرزات الليبرالية الحديثة التي تعطي الفرد حرية منفلتة من أي ضوابط بشكل يهدد هذا المجتمع ويزعزع أركانه.

 وليد محسن

انظر ايضاً

سياسي تشيكي: الولايات المتحدة دعمت وما زالت تدعم الإرهاب في سورية

براغ-سانا أكد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك أن الولايات المتحدة