الشريط الإخباري

40 عملاً بتقنية الألوان المائية في مركز الفنون التشكيلية باللاذقية

اللاذقية-سانا

أربعون عملاً فنياً بتقنية الألوان المائية التي حضرت بشفافيتها وسحرها في الموضوعات والرؤى الفنية المطروحة ضمها المعرض الفني لطلاب وأساتذة مركز الفنون التشكيلية باللاذقية.

المعرض الذي تستضيفه حالياً قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة في المدينة جاء نتاجاً لورشة عمل خاصة بتقنية الألوان المائية أقامها المركز لطلابه بإشراف فنانين تشكيليين كبار أصحاب حضور على الساحة التشكيلية في إطار الحرص على تقديم خبرات المختصين في المجالات الفنية المختلفة وفق مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم.

وأشار صارم في تصريح لمراسلة سانا إلى أن هذه الورشة لها خصوصيتها كونها الأولى المختصة بتقنية الألوان المائية التي تحتاج دقة وخبرة بعد أن كانت تقتصر على الإكريليك والزيتي لذا كان الحرص على أن تستهدف أكبر عدد من طلاب المركز.

ياسر صبوح مدير دار الأسد للثقافة باللاذقية أوضح أن هذه الورشات تهدف إلى إخراج العملية التعليمية الفنية من إطارها الكلاسيكي إلى الإطار التفاعلي وتقديم كل الدعم والخبرات المطلوبة التي تسهم في تخريج طلاب على مستوى من الاحترافية.

الفنانة التشكيلية عدوية ديوب إحدى الأساتذة المشرفين وصفت هذه الورشة بالنوعية على مستوى سورية لكون تقنية الألوان المائية تتصف بالحساسية والصعوبة والشفافية العالية وتتطلب جهداً كبيراً من الفنان لخلق بصمة وأسلوب خاص به.

الفنان التشكيلي علي مقوص الذي شارك الطلاب جانباً من تجربته الفنية الغنية اعتبر أن الورشة تدعم تجارب الطلاب في مجال الألوان المائية وتقدم مفهوماً أوسع لها وكيفية التعامل معها في الإطار المثالي في جو تفاعلي وحالة من العمل الإيجابي.

الطالبة في مركز الفنون التشكيلية وفي كلية الفنون الجميلة دعاء زيني رأت أن المعرض والورشة فرصة للاطلاع على تقنية المائي التي يبتعد عنها الكثير من الطلاب لما تحتاجه من دقة وصعوبة حيث أن إمكانية التصحيح غير موجودة بخلاف الزيتي والإكريليك ما يجعل اختيارها يحتاج إلى موهبة ودقة كبيرة.

من جهتها بينت إلهام نعسان آغا مديرة المركز أن المركز التابع لمديرية ثقافة اللاذقية يسعى إلى تنمية المواهب بغض النظر عن التحصيل العلمي على مدى عامين دراسيين يتضمن أنشطة مستمرة من بينها ورشات العمل والمعارض الجماعية والسنوية بما يتيح للطالب الحصول على خبرة تتيح صقل موهبته وتساعده في شق طريقه في مجال الفن الاحترافي.

فاطمة ناصر