الشريط الإخباري

الجعفري: إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها رسالة للعالم بأن أعداء سورية لم ولن ينالوا من قرارها المستقل

دمشق-سانا

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يمثل رسالة للعالم أجمع بأن أعداء سورية لم ولن ينالوا من سيادتها وقرارها الوطني المستقل وحريتها مهما كانت الضغوط.

وأشار الجعفري في مقابلة مع صحيفة دي بريسه النمساوية والتلفزيون النمساوي “أو آر إف” اليوم إلى أن محاولات القوى التي تستهدف سورية للتشويش على هذه العملية الدستورية والاستحقاق الوطني لم تؤثر في حسن سيره حيث توافد ملايين المواطنين منذ الصباح إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار الأكفأ لقيادة سورية في المرحلة القادمة.

وقال الجعفري: إجراء الاستحقاق الانتخابي وفق الموعد المحدد في الدستور يحمل دلالاته المهمة على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث يؤكد داخلياً التزام سورية بتطبيق الدستور الذي أجمع عليه السوريون في استفتاء شعبي أما خارجياً فهو رسالة قوية لكل من يتآمر على سورية منذ عشر سنوات بأنها دولة قوية بقيادتها ومؤسساتها وشعبها ولا تسمح بحدوث أي فراغ دستوري وبأن أعداءها لم ولن ينالوا من سيادتها وقرارها المستقل وحريتها في رسم سياساتها الداخلية والخارجية مهما تنوعت الضغوط وتعددت.

وفيما يتعلق بعودة المهجرين أوضح الجعفري أن سورية تبذل كل الجهود لتوفير الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين قسراً الذين أرغمتهم ظروف الحرب الإرهابية على مغادرة وطنهم مشيراً إلى صدور عدد من المراسيم والقرارات لتسهيل هذه العودة.

وشدد الجعفري على ضرورة رفع الاتحاد الأوروبي الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تؤثر في الشعب السوري وتعيق عودة اللاجئين ووجوب انتقال نشاطاته في سورية من المجال الإغاثي المشروط في معظمه إلى مجال المساعدة في التعافي المبكر بما يمهد لإيجاد البيئة اللازمة لعودة اللاجئين.

وفي سياق آخر أكد الجعفري أن سورية أوفت بكل التزاماتها وفق ما تنص عليه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وهذا موثق في تقارير المدير العام والأمانة الفنية للمنظمة مشدداً على استمرار سورية في تطبيق بنود المعاهدة رغم كل الادعاءات الغربية بخلاف ذلك بالتوازي مع مواصلتها تفنيد الاتهامات الباطلة وإفشال المؤامرات عليها في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين سورية والدول الأوروبية بين الجعفري أن إدراك الاتحاد الأوروبي لقدم هذه العلاقات بما لها وعليها إضافة إلى التجاور الجغرافي مع عدد من دوله يفرض عليه أن يكون السباق لتأمين عوامل الاستقرار والأمان في المنطقة نظراً لتأثره بشكل مباشر بما يجري في سورية بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وهذا ما حذرت منه سورية في بداية الحرب الإرهابية عليها وأثبتته الأحداث.

وأشار الجعفري إلى أنه رغم اتخاذ بعض دول الاتحاد الأوروبي مواقف موضوعية نسبياً تجاه ما يجري في سورية وتعاظم عدد الأصوات الحرة والنزيهة داخل بعض مؤسسات ومجتمعات الاتحاد الأوروبي ولا سيما البرلمانية فإن موقف الاتحاد لا يزال غير مستقل بل يعكس تبعية عمياء للموقف الأمريكي من خلال استمراره بفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب وعدم انتهاجه مقاربة صحيحة تقوم على احترام مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة واحترام حقوق الإنسان التي طالما تغنى بها الأوروبيون.

انظر ايضاً

الجعفري يؤكد ضرورة وضع أدوات فعالة لمكافحة الإرهاب

موسكو-سانا أكد السفير السوري في موسكو الدكتور بشار الجعفري اليوم ضرورة وضع أدوات فعالة متعددة …