الشريط الإخباري

الشاعرة طهران صارم: قصيدة النثر تحقق حرية أكبر في صياغة النص

دمشق-سانا

الشعر يجب أن يكون حاملاً لفكر المجتمع وللغته ولنمط حياة أبنائه لتكون هذه الرؤية هي القاسم المشترك لمجموعات طهران صارم الشعرية الأربع والتي رصدت من خلالها الهم الانساني انطلاقاً من ضرورة أن يعطى الشاعر مساحة أكبر للتعبير.

طهران التي تكتب قصيدة النثر تؤكد في حديث لـ سانا الثقافية أن هذه القصيدة هي شكل تطور في كتابة الشعر بعد المقفى والعمودي حيث ترى أنه كان من الضروري أن تتطور القصيدة وتلبس أثواباً تسمح لها بمواكبة اللغة وطريقة التفكير المتطورة أيضاً.

وأوضحت صاحبة مجموعة (على مرمى رصاصة) أن أشكال القصيدة الموزونة وكل ما فيها من إبداع أنتجت عبقرية عظيمة ولكننا الآن بحاجة إلى شكل يعطي مساحة أكبر للشاعر ويسمح له بتطوير مهاراته وصوغ أفكاره ومشاعره وخيالاته بشكل جديد يحقق حرية في طريقة صوغ النص ومن هنا تأتي أهمية قصيدة النثر.

وترى عضو اتحاد الكتاب العرب أن الشاعر الآن بحاجة إلى مساحة حرية أكبر للتعبير وبالتالي هو مطالب دائماً بالبحث عن أشكال حداثوية أكثر ترضي أفكاره وترضي القارئ وتتناسب مع سمة التطور الجدلي والحركي في الحياة.

وعن دور الشعر في مواجهة الحرب توضح أن هذا الدور له أشكال عدة وقد تكون قصيدة الحماسة والخطاب المباشر لشحذ الهمم مطلوبة في مرحلة ما من الحرب ولكن برأيها الأهم تسليط الضوء على الأسباب التي قادت للمشكلة والتنبيه ودق الأجراس لتفادي الوقوع في الأخطاء مجدداً كي لا تستمر المأساة مع ضرورة البحث عن حلول قد لا يكون الشاعر مطالب بوضعها ولكنه يجب أن يحرض على الحل وعلى التأمل والتفكير للخروج من النفق وفقاً لتعبيرها.

ولا يمكن الحكم على تجربة الشعر في التعاطي مع الحرب الآن كما ترى طهران باعتبارها لم تنته بعد وهذه التجربة لا تزال في المخاض قد تتعثر في تصوير وتحليل ما يحصل وقد ينجح البعض في توثيق اللحظة وفي طرح الحلول مشيرة إلى أن أي تجربة بحاجة إلى وقت كي نحكم عليها من ناحية النجاح أو الفشل.

وتتوقف طهران عند محاولة الكثير من الشعراء وعلى الرغم من الظروف الصعبة أن يكتبوا ويقدموا ويحاولوا إنعاش الحياة الثقافية التي تأثرت جراء الحرب.

وعن رأيها بالتجارب الشعرية الشبابية قالت لنترك الشباب يجربون ويكتبون لأن هذا يدل على الرغبة في الحياة والحضور أما مسألة أن ما يكتب لا يرقى في بعض الأحيان للمستوى المطلوب فأنا أقول إن الزمن كفيل في الحفاظ على الجيد وعلى استمراره.

وحول ميل بعض الأدباء إلى الخوض في أجناس عديدة تشير طهران إلى أنها وجدت نفسها في عالم الشعر وهي قادرة على التعبير من خلاله لذلك لم تفكر في تجربة أنواع أخرى كالرواية أو القصة.

شذى حمود

انظر ايضاً

سورية تحرز لقب بطل إفريقيا والوطن العربي في منافسات النهائي العالمي الـ 47 للمسابقة البرمجية لطلاب الجامعات بمصر

القاهرة-سانا أحرزت سورية لقب بطل إفريقيا والوطن العربي في منافسات النهائي العالمي الـ 47 للمسابقة …