الأطفال في زمن كورونا.. نصائح وحلول لقضاء أوقات مفيدة بالمنزل-فيديو

دمشق-سانا

عطلة صيفية مبكرة وإيقاف بعض الأنشطة الترفيهية وقيود على اللعب مع الأصدقاء ظروف فرضتها جائحة كورونا على حياة الأطفال لتزيد مخاوف الأهل من تأثيرها على نموهم الفكري والاجتماعي وصحتهم النفسية في وقت ينصح فيه المختصون الأهل بالحوار مع أبنائهم وممارسة أنشطتهم المحببة في المنزل والامتناع عن تعنيفهم بأي شكل.

وتتشابه محاولات الأهل لملء وقت فراغ أطفالهم والتخفيف من التأثيرات السلبية لتغير نمط حياتهم بسبب الجائحة حيث استثمرت شذا محمود كما قالت لسانا توقف عملها كمضيفة طيران نتيجة الجائحة لقضاء أطول وقت ممكن مع أطفالها في المنزل ومشاركتهم اللعب وتنمية مهاراتهم في الرسم والعزف.

وبعد قرار وزارة التربية إنهاء العام الدراسي للطلاب من الصف الأول إلى الرابع الأساسي وإغلاق معهد الموسيقا الذي تتدرب به تمضي ابنتها سيلينا 11 عاماً وقت فراغها الطويل بالعزف على آلة الأورغ وممارسة هوايات أخرى كالرسم ولعب كرة القدم وألعاب تنمي الذكاء على حد تعبيرها وتقول: والدي شجعاني على ذلك وأشجع بدوري كل الأطفال على إيجاد هوايات لهم تكسر هذا الوقت الصعب بأمور مفيدة.

وبين اللوحات الفنية والألوان يجلس علاء الحموي مع طفليه جوليا 8 سنوات وخضر 5 سنوات لتعليمهم أسس الرسم واستخدام الألوان المائية ويقول لسانا إن أهم ما يفعله الوالدان لأطفالهم الآن مساعدتهم للتعامل مع وقتهم بأنشطة مفيدة تناسب عمرهم ومهاراتهم وميولهم وتبعدهم قدر الإمكان عن الألعاب الالكترونية والأجهزة الخلوية.

وفيما اختارت فرح عفارة 11 عاما تمضية الوقت بتعلم الغناء باللغتين العربية والإنكليزية وقراءة القصص ورقص الزومبا تركز الطفلة كاتيا ديب وأخوها يحيى على مراجعة بعض المعلومات التي تلقوها في المدرسة كي لا ينسوها وتطبيق بعض التجارب العلمية.

اختصاصية الإرشاد النفسي ومديرة مركز البحوث بوزارة التربية سبيت سليمان شددت على أهمية الحوار الذي يبنى بين الطفل وذويه لتعزيز الثقة بالنفس وفسح المجال أمامه للتعبير عن آرائه ومقترحاته وطموحاته وتنظيم وقته ومن ثم العمل على استثماره بالمطالعة والرسم والرياضة واللعب وتنمية المواهب.

ولفتت سليمان إلى أن كسر الروتين لا بد أن يكون مدروسا من قبل الأهل بأشياء اعتادوا عليها الأطفال ومحببا لديهم مع ضرورة اعتماد أساليب تربوية معهم ودعمهم نفسياً والامتناع عن تعنيفهم أو تخويفهم أو حرمانهم من ممارسة هواياتهم مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة في المنزل كونها تنشط الدورة الدموية وتساعدهم على التوازن الانفعالي والنفسي فضلا عن تعريفهم بأساليب الوقاية من فيروس كورونا.

وتوفر منظمة اليونيسيف نصائح للأهل من أجل دعم أطفالهم في ظل جائحة كورونا التي تترافق مع مشاعر شديدة مثل القلق والاجهاد والشك وتكون شديدة مع الأطفال في كل المراحل العمرية ومن هذه النصائح أن يكون الأهل هادئين أثناء الحديث عن كورونا وتفهم شعور أولادهم بالغضب والقلق ووضع مخطط يومي لهم حسب عمرهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم والانتباه لما يشاهدونه ويقرؤون بخصوص كورونا وتشارك الوقت بأمور محببة.

 رحاب علي وعامر ديب

انظر ايضاً

الصحة العالمية: ارتفاع حاد بعدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم

جنيف-سانا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بفيروس كورونا “كوفيد19”