الشريط الإخباري

مباحثات سورية إيرانية للتعاون العلمي والصحي والصناعي والزراعي التكنولوجي-فيديو

دمشق-سانا

اجتماعات ومباحثات متعددة أجراها الوفد الإيراني الذي يزور سورية برئاسة معاون رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري مع عدد من المسؤولين السوريين شملت قطاع التعليم والبحث العلمي والزراعة والصناعة والصحة وكل ما يتعلق بالتقانات الحديثة التي تخدم هذه المجالات.

ففي جلسة مباحثات عقدت اليوم في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحضور عدد من رؤساء الهيئات العلمية والبحثية والاختصاصيين الفنيين في سورية وإيران تم التطرق إلى سبل تطوير التعاون المشترك في مجال التكنولوجيا والابتكار وإقامة مراكز بحثية وحاضنات تقانية.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم نوه بالعلاقات العلمية المتميزة بين سورية وإيران وبرامج التعاون الثقافي والبحثي المتعددة بينهما والتي تشمل المنح الدراسية والتأهيل والتدريب وتبادل الطلاب والأساتذة مشيراً إلى أن إيران ومراكزها قطعت شوطاً كبيراً في الكثير من المجالات العلمية والطبية وتقانات “النانو” والاختصاصات الهندسية لذا من الضروري الاستفادة منها ونقلها إلى الجامعات والمشافي التعليمية السورية.

بدوره أعرب الدكتور ستاري عن استعداد بلاده لتقديم الدعم والمساعدة لسورية في مجال توظيف تقنيات العلوم الحديثة والتأسيس لإقامة مركز بحثي علمي مشترك وتطوير قنوات الاتصال المتبادلة بين مؤسسات الابتكار مثل الحاضنات والحدائق التقانية وتسهيل التعاون بين الشركات القائمة على التكنولوجيا وتطوير سوق المنتجات التقانية والاستثمار فيه مشيراً إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية مع الجانب السوري من أجل ذلك.

وشارك بجلسة المباحثات معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة دمشق ونوابه والسفير الإيراني بدمشق.

وفي اجتماع آخر بحث وزير الصحة الدكتور حسن الغباش مع الوفد الإيراني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي وتأسيس عمل مشترك بين البلدين.

الوزير الغباش رحب بتعاون الجانبين بما يحقق مصلحة الشعبين ويخدم القطاع الصحي ولا سيما في ظل جائحة كورونا وتداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلدين إضافة إلى ضرورة التعاون في مجال التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات الطبية والعلمية.

وأوضح الدكتور “ستاري” استعداد بلاده لتقديم الخبرات في مجال الصناعة الدوائية ولا سيما أن إيران تحتضن أكبر الشركات المنتجة للأدوية على مستوى العالم ومن الدول التي تعمل حالياً على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا داعياً وزارة الصحة لإرسال وفد من كوادرها لزيارة الشركات الإيرانية في أقرب وقت.

وفي السياق ذاته تناول اجتماع وزير الصناعة زياد صباغ مع الوفد الإيراني سبل تفعيل المشاريع المشتركة بين البلدين والتي توقف بعضها خلال الفترة الماضية وآليات التعاون فيما يخص عمل الشركة السورية الإيرانية لصناعة السيارات “سيامكو”.

الوزير صباغ أكد أهمية التعاون في المجال الصناعي لما له من دور في تحريك عجلة الاقتصاد والنهوض بالشركات بعد الحرب التي تعرضت لها سورية لافتاً إلى ضرورة الاستفادة من التجربة الإيرانية في هذا القطاع ولا سيما بالتكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها.

بدوره أشار الدكتور “ستاري” إلى التطور الصناعي القائم على العلم والمعرفة الذي بدأت به إيران من خلال عامل الطاقات والموارد البشرية الكفوة معتبراً أن هذا العامل مشترك بين البلدين لذا يجب العمل عليه واستثماره لتعزيز الصناعة والتقانة مستقبلاً.

وطلب الدكتور “ستاري” من وزارة الصناعة تزويده بتفاصيل مشروع الشركة السورية الإيرانية المشتركة لصناعة السيارات والمعوقات التي تواجه عملها لطرحها أمام المعنيين في إيران.

وفي اجتماع مماثل بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع الوفد الإيراني آليات تطوير وتحسين التعاون بين البلدين في المجالات التقنية والبحثية التي تخص القطاع الزراعي.

وأكد الوزير قطنا أن سورية تسعى إلى زيادة تعاونها مع الجانب الإيراني في مجال التقانات والآليات الزراعية والبحث العلمي والمخابر والبرامج الحديثة المتعلقة بالثروة الحيوانية والمبيدات والحرائق والجفاف والتغيرات المناخية التي تصيب المناطق الزراعية مشيراً إلى ضرورة التعاون في مجال التدريب والتأهيل لنقل الخبرات بين البلدين ووضع برنامج تدريبي مشترك.

بدوره تحدث الدكتور ستاري عن آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في إيران بما يخص القطاع الزراعي وأضاف: “جاهزون لوضع هذه التقنيات في خدمة الزراعة السورية بما يسهم في تطويرها”.

حضر الاجتماعات السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي.

انظر ايضاً

مباحثات سورية إيرانية لتنمية التعاون الاقتصادي المشترك

طهران-سانا بحث سفير سورية في إيران الدكتور شفيق ديوب اليوم مع رئيس غرفة التجارة