الشريط الإخباري

إقبال متزايد على الزراعات المحمية بطرطوس-فيديو

طرطوس-سانا

تعتبر الزراعات المحمية من أهم الزراعات في طرطوس وتشهد إقبالاً متزايداً من قبل المواطنين في المحافظة وتسهم في تأمين فرص عمل للكثير من الأسر إضافة للإنتاج الكبير من أنواع مختلفة من الخضار والفواكه كالبندورة والباذنجان والفليفلة والفريز والكوسا ونباتات الزينة وغيرها.

رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة طرطوس المهندس محمد حسن أوضح في تصريح لمراسل سانا أن عدد البيوت المحمية وصل إلى 145 ألفاً و500 بيت مزروعة بالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان والفليفلة إضافة للفريز ونباتات الزينة مشيراً إلى أن مديرية الزراعة ومن خلال وحداتها الإرشادية المنتشرة في مختلف المناطق البالغ عددها 110 وحدات إرشادية تقدم من خلال المهندسين الزراعيين والفنيين المعلومات اللازمة لإنجاح هذه الزراعة.

وتحظى هذه الزراعة بحسب حسن بدعم مالي من الجهات المعنية منها القروض المقدمة من المصرف الزراعي سواء قروض إنشاء بيت محمي وقروض إعادة ترميم إضافة إلى الدعم والتعويض عن الأضرار التي تتعرض لها هذه الزراعات خلال العواصف عن طريق صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث وفق الشروط الخاصة بالصندوق.

المزارع محمد جبر حسن من أهالي قرية خربة السناسل بريف مدينة بانياس أكد بدوره أن العمل بالزراعة المحمية يشكل مصدر رزق له ولعائلته التي قامت باستصلاح جزء من أراضيها وحولتها إلى بيوت محمية تزرع فيها أنواعاً مختلفة من الخضار مشيراً إلى أن هذه الزراعة أصبحت مؤخراً أقل وفرة من ناحية المردود المادي وذلك نتيجة للكلفة العالية حيث إن أغلب ما يحصل عليه المزارع من مردود يذهب ديوناً للصيدليات الزراعية التي نشتري منها البذار والسماد ومواد الرش ومكافحة الحشرات إضافة لارتفاع أسعار الفلين والنايلون بشكل كبير.

وتؤمن هذه الزراعة فرص عمل للمواطنين من أبناء المحافظة الذين لا قدرة لهم على إنشاء مشاريعهم الزراعية الخاصة حيث يعملون كمزارعين مقابل نسبة معينة من كامل الموسم ومنهم عائلة المزارع محمد حسن أحمد الذي قال في حديثه مع مراسلة سانا إن العمل يحتاج للكثير من الاهتمام من فلاحة الأرض وزرع البذار وغرس الشتول ورش المبيدات الحشرية واللف والقص أو ما يسمى التزغيف.

وأشار أحمد إلى وجود فرق بين إنتاج الموسم الصيفي والشتوي حيث تكون مردودية الموسم الصيفي أعلى من الشتوي الذي تكون الزراعة فيه كثيرة والكميات أكبر وبالتالي أسعار أقل على عكس الموسم الصيفي الذي تكون إنتاجيته أقل علماً أن سعر الكيلو من البندورة المحمية مثلاً يباع في فصل الصيف بمبلغ 900-1000 ليرة في حين ينخفض بالموسم الشتوي إلى 500-700 ليرة وهو أقل من قيمة كلفة الإنتاج.

تساعد ربا محمود زوجها بالعمل وتكون بجانبه في كل مراحل الإنتاج بدءاً من زراعة البذار وحتى القطاف مؤكدة أن هذا العمل هو مصدر رزق العائلة الوحيد.

الإنتاج من الزراعات المحمية التي تنتشر بكثرة في ريف مدينة بانياس يتم تسويقه عبر تجار سوق الهال في المدينة وهنا يوضح صاحب مؤسسة الليث التجارية طلال حسن أنه كتاجر يقوم بشراء المحاصيل من المزارعين وتسويقها ضمن المحافظات والبعض منها يتم تسويقه للدول المجاورة.

غرام محمد

انظر ايضاً

إقبال متزايد على الزراعات المحمية بطرطوس

تصوير: رياض علي