جنى عرقسوسي.. معلمة صغيرة تقطف ثمار رحلة من التعلم والإبداع

دمشق-سانا

رغم صغر سنها استطاعت الشابة المتميزة جنى عرقسوسي طالبة الصف الثاني الثانوي العلمي في ثانوية زكي الأرسوزي العمل كمعلمة لغة انكليزية في معهد اللغات بدمشق بعد أن خضعت لسلسلة طويلة من الدورات التدريبية التي أهلتها بجدارة للقيام بهذه المهمة ولتستحق معها تكريم وزارة التربية لها كأفضل معلمة صغيرة.

وقالت جنى في حديثها لنشرة سانا الشبابية إنها بدأت بتدريس اللغة الإنكليزية للأطفال منذ نحو ستة أشهر بعد أن أمضت سنوات في تنمية مهاراتها اللغوية عن طريق الفيديوهات والأفلام التسجيلية والدورات التي بلغ عددها 16 دورة تعليمية إلى أن تمكنت من اللغة الانكليزية على نحو متقن.

وبينت أن الأمر بدأ بطريقة جدية في مرحلة التعليم الأساسي “الحلقة الثانية” حين قامت بتدريس أخيها درساً نظامياً ضمن منهاج مدرسته ما جعلها تتحلى بثقة عالية بالنفس لتبدأ في مرحلة لاحقة بتقديم فيديوهات توعوية أمام الكاميرا باللغة الإنكليزية قامت بجهد مشترك مع والديها في كتابة نصوصها وتصويرها وإخراجها.

وأضافت استفدت من خبرة والدتي كمدرسة لغة إنكليزية في “معهد اللغات” وتأثرت بها إلى حد كبير فكنت أحضر دروسها في المعهد بين وقت وآخر قبل أن ابدأ بحضور حصص مكثفة فيه ما ضاعف من مهاراتي اللغوية ونظراً لعلاقتي الجيدة بمدرسيي بدأت بعد وقت بمساعدتهم قبل أن يعرض علي المعهد الالتحاق بدورة لتعلم كيفية تعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها حصلت في ختامها على المرتبة الأولى لأبدأ بعدها بالتدريس ضمن المعهد وأحظى مؤخراً بتكريم وزارة التربية.

للرياضة أيضا مساحة إنجاز في حياة جنى فهي تلعب ضمن نادي ناشئات “الوحدة” بكرة السلة مع التدريس ومتابعة تحصيلها العلمي كطالبة متفوقة في مدرستها مؤكدة أنها تعشق في الوقت نفسه اللغة العربية ونظم الشعر ولها محاولات عديدة في هذا المجال.

والدة جنى “ديمة العاني” أوضحت أنها ووالدها حرصوا دائماً على تنمية مهارات ابنتهم التي أبدعت في عدة مجالات كالرياضة والأدب والحاسوب لكن حبها وشغفها باللغة الإنكليزية كان طاغياً فعملت على تطوير إمكانات جنى التي تمكنت من تطوير ذاتها وتحقيق ما وصلت إليه.

لمياء الرداوي