الشريط الإخباري

الزراعة تطلق حملات تشجير بمشاركة وزارتي التربية والتعليم العالي والاتحادات والمنظمات المحلية

دمشق-سانا

أطلقت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم من مكتبة الأسد بدمشق الحملة الوطنية للتشجير والتي ستبدأ في الخامس عشر من الشهر الجاري وتستمر إلى نهاية آذار العام المقبل وتتضمن تشجير كل أنواع الأشجار الحراجية والمثمرة من ضمنها الخرنوب والصنوبر الثمري.

وأوضح وزير الزراعة محمد حسان قطنا في تصريح للإعلاميين أن الوزارة خرجت هذا العام عن الإطار التقليدي لعيد الشجرة المحدد بيوم واحد في الخميس الأخير من كل عام وانتقلت إلى تنفيذ مجموعة من الحملات وفق أربعة محاور وهي حملات التشجير الأسرية ويقوم بها رب الأسرة مع أفراد عائلته وأقاربه وحملات التشجير في الأراضي التابعة للمدارس والجامعات وحملات خاصة بالنقابات والمنظمات والهيئات والمؤسسات وأخرى خاصة بالمتطوعين الراغبين بتحريج مساحات محددة في مناطق الغابات وذلك بهدف وضع المعايير الأساسية والإجراءات الصحية لطريقة زراعة ورعاية الغراس الحراجية وضمان الديمومة والاستمرارية.

ووفق الوزير قطنا فإن هذه الحملات ستكون منظمة بحيث كل منطقة تعرضت للحرائق في السنوات السابقة ومقرر تحريجها في هذا العام سيتم تقسيمها إلى مجموعة من القطاعات والمقاسم وتخصيص كل اتحاد أو منظمة أو جهة بقطاع معين ليتم تحريجها.

وبين الوزير قطنا أن الوزارة وضعت معايير محددة للدخول إلى الحراج بهدف ضبط عمليات التحريج حيث يكون هناك قائد لكل 15 فردا يعملون على تنظيم عملية التحريج حفر الجور شق الكيس وإخراج الغرسة منه وزراعتها بشكل صحيح وتحويض الغرسة لأن المهم أن نزرع الغرسة ونضمن نجاحها واستدامتها.

وكشف وزير الزراعة أن عيد الشجرة المركزي سيتم تنفيذه هذا العام في محافظة حماة بمنطقة مصياف لافتا إلى أنه لن يكون هناك تحريج للمساحات المحروقة هذا العام لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل.

وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام بشير إبراهيم أوضح من جانبه أنه سيتم التركيز على تشجير المناطق المحيطة بالسكن الجامعي وحول الجامعات والمعاهد بعد أن تم تحديد المساحات القابلة للزراعة في هذه المناطق.

وأشار الوزير إبراهيم إلى أنه تم تكليف كلية الفنون الجميلة برسم وتصميم لوحات تعبر عن أهمية وجمال الغابات والأشجار مبينا أن الوزارة تعمل حالياً بالتعاون مع وزارة الزراعة على نشر الوعي بين طلاب الجامعات بأهمية زراعة الأشجار والاهتمام بالغابات والحفاظ عليها.

وبين معاون وزير التربية عبد الحكيم حماد أن الوزارة تعمل على نشر ثقافة الاهتمام والعناية بالغابة وزراعة الأشجار وفوائدها الاقتصادية والبيئية والجمالية وترسيخ ورفع مستوى الوعي للطلبة بأهمية العناية بالأشجار منذ بدء زراعتها لضمان استدامتها لافتا إلى أن الوزارة جاهزة للمشاركة بهذه الحملات والمساهمة بإنجاحها.

رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم لفت إلى أن الاتحاد يشارك في كل عام في عيد الشجرة وسيبدأ هذا العام بحملة التشجير من عيد الفلاحين وسنستمر حتى الـ31 من آذار من العام القادم وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة لتخصيص المساحات وأنواع الأشجار المحددة ومتابعتها في كل عام حتى تكبر ونستفيد منها.

وتحدثت ممثلة المجتمع الأهلي ورئيسة الجمعية السورية لحماية الحياة البرية هنادي السادات عن أهمية تبادل الأفكار بما يخدم مصلحة البيئة الطبيعية الوطنية وتحديث فكر وطرق ووسائل إعادة الغطاء النباتي الطبيعي والابتعاد عن الطرق الكلاسيكية في التشجير واختيار الأماكن المناسبة للتشجير والعمل على تثقيف المجتمع المحلي بكامله حتى تتكون لديه ثقافة المعرفة بكل ما يتعلق بالشجرة والنظم البيئية.

ودعت السادات إلى تنفيذ حملات التشجير الإعلامية في شوارع المدن وحدائقها وذلك بعد تأمين غراس من الأنواع النباتية المحلية والتي تلائم بيئة هذه المدن ومناخها معربة عن استعداد الجمعية لتقديم خبرتها في هذا المجال.

وجرى خلال إطلاق حملات التشجير الوطنية اليوم من مكتبة الأسد بدمشق حوار تفاعلي للاتفاق على آليات التنفيذ وخطط العمل بين كل الجهات المشاركة.

وتم بعد اللقاء زيارة معرض البروشورات الخاص بالحملات التي نفذتها الجهات المشاركة.

حضر اللقاء نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز ورئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو وممثلون عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومنظمات شبيبة الثورة وطلائع البعث.

غصوب عبود

انظر ايضاً

الزراعة: منح تعويض طبيعة عمل حده الأقصى 50 بالمئة للعاملين في مجال الإطفاء

دمشق-سانا أصدر وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا قراراً يقضي بمنح العاملين في …