الشريط الإخباري

فلاحو قرية حبنمرة بريف حمص يجنون محصول الزيتون من الأشجار التي لم تصلها نيران الحرائق

حمص-سانا

ينتشر أهالي حبنمرة في وادي النضارة بريف حمص الغربي بين بساتين الزيتون منهم من يجني ثمار الزيتون الذي لم تصله نيران الحرائق ومنهم أخذ على عاتقه وبكل إصرار إعادة الحياة إلى أشجاره التي طالتها النيران عبر تقليمها وتهذيبها وإزالة المتضرر منها لتعود من جديد خضراء كطبيعة وادي النضارة.

سانا جالت على بساتين الزيتون في بلدة حبنمرة والتقت المزارعين في أراضيهم حسان هزيم بهمة كبيرة يجمع الأغصان التالفة بفعل الحريق الذي طال بستانه ويقلم الأشجار ذات الضرر القليل وقال زيتوننا لا يموت وهو سيبقى أخضر كوادينا.

وأشار هزيم إلى أنه يقوم الآن بتنظيف حقله وتهذيبه لأن والده العجوز أخبره بأن أشجار الزيتون إذا لم تحترق الجذور تنمو من جديد وعندما ينتهي من عملية التنظيف والتقليم سيزرع غراساً جديدة بدلاً من المتضررة بشكل كامل.

يوسف عازار بين أنه وزوجته جاء منذ الصباح الباكر إلى البستان لقطف ثمار الزيتون الخضراء لتحضيرها للمونة مشيراً إلى أن موسم العام الحالي جيد وسيقوم بالقطاف بشكل كامل حال سقوط المطر.

ظهير شماس افترش وأفراد أسرته لاستراحة تحت شجرة الزيتون في البستان الذي تضرر قسم منه ويقول لقد كان يوم اندلاع الحرائق عصيباً علينا لأنه دخل إلى حقلنا الذي بذلنا جهداً كبيراً في العمل به مشيراً إلى جهود أهالي القرية لمحاولة إخماد النيران رغم ألسنة النار المرتفعة بفعل الرياح لافتاً إلى أنه ورغم الخسارة التي لحقت بنا سنستمر بالعمل في أرضنا وسنعيد زراعة ما تضرر وسنقطف الزيتون كل عام إن شاء الله.

عطية مسوح لديه حقل كان يضم نحو 200 شجرة زيتون احترق بالكامل وهو المصدر الأساسي لدخله بين أنه سيعمل على إعادة زراعة الحقل من جديد مطالباً الجهات المعنية بدعم أهالي القرية في عملية إعادة التشجير سواء من حيث تقديم الغراس أو تخفيض التكاليف.

الياس بيطار رئيس دائرة أحراج تلكلخ بين أن الضرر الأكبر بالأشجار المثمرة كان ببلدة حبنمرة بفعل حرائق الاسبوع المنصرم وشمل أشجار زيتون معمرة بشكل أساسي إضافة إلى أشجار التفاح والدراق والخوخ بمساحة تقدر بنحو 530 دونماً.

أحمد نصار