الشريط الإخباري

التعليم الريفي في حمص.. تعزيز الوعي البيئي لدى تلاميذ التعليم الأساسي والحفاظ على المساحات الخضراء

حمص-سانا

يحظى التعليم الريفي في محافظة حمص باهتمام المعنيين في مديرية التربية بهدف تعزيز الوعي البيئي لدى التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي والحفاظ على المساحات الخضراء داخل مدارسهم.

ويضم التعليم الريفي في مديرية تربية حمص للعام الدراسي الحالي نحو ثلاثة آلاف تلميذ في صفوف الرابع والخامس والسادس يتوزعون في 26 مدرسة من أصل ثلاثين مدرسة للتعليم الريفي في المحافظة موزعة على مناطقها وأريافها.

وتكتسب المدرسة من الحلقة الأولى في مرحلة التعليم الأساسي الصفة الريفية بسبب توافر مساحة صالحة للزراعة داخل المدرسة لا تقل عن ألفي متر مربع محاطة بسور ومصدر جيد للمياه وأضيف إلى مناهج المدارس الريفية مادة التربية الزراعية بواقع ثلاث حصص في الأسبوع حصتان نظري وحصة عملي.

وأشارت المهندسة عبير النقري رئيسة دائرة التعليم الريفي في مديرية التربية في تصريح لمراسلة سانا أنه تم خروج أربع مدارس من الخدمة نتيجة التخريب الإرهابي والدمار الذي لحق بها وهي تحتاج إلى إعادة التأهيل والإعمار مشيرة إلى أنه مع بداية العام الدراسي الحالي تم وضع خطة التعليم الزراعي من قبل إدارات المدارس ليصار إلى تنفيذها خلال العام الحالي تشتمل على زراعة بعض أصناف الخضار الشتوية من سلق وفجل وبقدونس وبصل بهدف تعزيز الجانب العملي لمادة التربية الزراعية إضافة إلى رعاية حقول الزيتون من جني المحصول وتقليم الأشجار وإزالة الأعشاب الضارة وحراثة الحقل ورش المبيدات والأسمدة اللازمة حيث بلغت واردات الموسم الماضي من إنتاج الزيتون في المدارس الريفية نحو مليون ونصف المليون ليرة سورية من إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون والبالغة أكثر من ستين دونماً.

وأوضحت النقري أن مديرية التربية زودت المدارس بالمعدات الزراعية من مقصات وفؤوس وعربات نقل ومناشير وقساطل وغيرها لزوم العمل الزراعي كما يوجد جرار زراعي يتبع للمديرية يقوم بعمليات الحراثة المطلوبة وتقوم المدارس المنتجة بتامين معداتها من الرصيد البنكي لديها كما يتم خلال العام الدراسي الاهتمام بالصناعات الريفية وطرق التصنيع العلمية المناسبة من مربيات ومخللات وعصائر بإشراف المعلم الريفي وتحضير بعض النماذج إضافة إلى زراعة بعض نباتات الزينة والورود بشكل مستمر لتعزيز قيم الجمال في نفوس التلاميذ إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة التي تم تحضيرها وإنتاجها الموسم الماضي من رمان وكينا وسرو وكرمة والعمل على استثمار المساحات الزراعية غير المستثمرة.

بدورها لفتت المهندسة بيان فياض من دائرة التعليم الريفي أن المهندسين الزراعيين في الدائرة يقومون بالكشف الميداني على مختلف الحدائق المدرسية ووضع الحلول للأشجار الآيلة للسقوط والتخلص من النباتات الضارة وتشذيب الأشجار وتقليمها وتخصيص ورشات عمل بما يسهم في تعزيز الوعي البيئي بالمدارس بشكل عام الريفية والعادية.

من جهته لفت مدير تربية حمص أحمد إبراهيم إلى أهمية إيلاء البيئة المدرسية الاهتمام الكافي ولا سيما مدارس التعليم الريفي بما يسهم في تعزيز الوعي البيئي والحفاظ على المساحات الخضراء من قبل التلاميذ بما يعزز لديهم حب العمل والإنتاج والانتماء للأرض.

تمام الحسن