الشريط الإخباري

طلاب السنة الرابعة من معهد الفنون المسرحية يستعيدون نص مهاجر بريسبان

دمشق-سانا

استعاد طلاب السنة الرابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية عبر مشروع تخرجهم للفصل الثاني من هذ العام والذي حمل عنوان “المهاجر” واحدا من أكثر النصوص المعاصرة لجهة غناه بالصراعات والدراما وهو مسرحية بريسبان للشاعر والكاتب اللبناني جورج شحادة.

العرض الذي أعده وأشرف عليه المخرج المسرحي عروة العربي صاحب اليد البيضاء في تنفيذ العديد من مشاريع التخرج لصالح المعهد استضافته القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأسد للثقافة والفنون على مدار يومين حيث لوحظت قلة عدد الجمهور استجابة لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

في النص الذي كتبه شحادة بالفرنسية ستينيات القرن الماضي ونقله أدونيس للعربية سنجد مهاجرا ثريا غاب عن قريته ومسقط رأسه سنوات ليعود اليها بإحدى الليالي بعربة يقودها حوذي والذي سيتركه عند شجرة يرتاح عند جذعها متأملا المكان ويبحث عن الذكريات لكنه لا يلبث ان يموت مخلفا وراءه حقيبة مليئة بالمال وابنا من علاقة غير شرعية.

أهل القرية المنغمسون حتى آذانهم بالقيم والأخلاق والشرف سيتفاجؤون حين يجدون جثة المهاجر ويسمعون بابنه غير الشرعي وسيثورون ضد الحكاية التي اخترقت أعرافهم وأخلاقهم وسيشك كل رجل بزوجته بأنها هي المرأة التي أقامت هذه العلاقة.

ولكن موقف أهل القرية سيتبدل عندما يسمعون بقصة الحقيبة فهؤلاء الناس الذين يعيشون فقرا مدقعا سببه الحرب وظروفهم السيئة سيضغطون على زوجاتهم لأجل أن تدعي كل واحدة بأنها هي التي أقامت علاقة مع المهاجر وبأنها أم الطفل لترث كل المال.

وتتصاعد الأحداث عندما سيرتكب أحد الأهالي جريمة قتل بحق زوجته لأنها رفضت الادعاء بأنها عشيقة المهاجر ثم تكون الصدمة للجميع عندما يستدعى الحوذي للتحقيق فيعترف بأنه كذب على المهاجر وجاء به إلى القرية حين وجد قريته الحقيقية مدمرة وينتهي العرض بمصادرة ثروة المهاجر بعد أن تعذر وجود وارث شرعي له.

مخرج العرض سعى إلى تقسيم الطلاب المشاركين على يومين فقدمت كل مجموعة شخصيات مختلفة بكل مرة بالتعاون مع طلاب قسم التمثيل في السنة الثانية حتى يتمكن كل الطلاب من أداء شخصيات رئيسة في العرض مقدما تجربة فريدة في عروض المعهد باشراك الموسيقا الحية مع صوت عبد الله عطفة كصوت بشري وأمير زين الدين على البيانو وماريا شاهين على التشيللو.

وبعد أن كنا لمسنا في عروض سابقة للعربي ميله لمسرح الفرجة فإنه بهذا العرض أطلق العنان لقدرات طلاب معهد الفنون المسرحية الذين سعوا لإخراج كل ما لديهم ومواهبهم مستعينين على ذلك بقوة الصوت ومرونة الحركة الجسدية وإظهار العرض بحالة درامية عالية على حين حمل الديكور طابع البساطة بأسلوب تعبيري ليخدم العرض ككل مع توظيف كل من عنصر الإضاءة دراميا والمكياج والأزياء المناسبين للشخصيات.

قام بأداء شخصيات المسرحية خلال يومي العرض الطلاب الخريجون إياد ودجانة وإلين عيسى وكنان حاتم وملهم بشر وعلي إسماعيل وراما زين العابدين ويوشع وآية محمود ويزن الريشاني وحسناء سالم وريموندا عبود وحسن خليل وعلاء زهر الدين.

ومن السنة الثانية الطلاب علي سلمان وأحمد حمودة وآدم الشامي ودرويش عبد الهادي وغيث الأدهمي.

وتألف فريق العمل من ديكور محمد كامل وإضاءة أدهم سفر وتنفيذ الإضاءة محمد الزعبي وتنسيق أزياء لين هزيم ومكياج منور عقاد ومساعد خولة يونس وليلى مقصود وتنفيذ الصوت ياسر أحمد وتصميم بوستر غيث المرزوقي وأستاذ مساعد حسن دوبا والمتابعة الفنية والإدارية الدكتورة ميسون علي والإشراف العام للدكتور ماهر خولي.

سامر الشغري

انظر ايضاً

الممثلة الخوص: المسرح يحقق تواصلا متناميا مع الجمهور

دمشق-سانا  أعطت الممثلة وئام الخوص سنوات من عمرها لمشروع مسرح الحكواتي الشعبي ما أبعدها عن …