التبغ بديل زراعي مجدٍ لفلاحي الغاب الذين يأملون بالمزيد من الدعم لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية

حماة-سانا

توسع كبير شهدته زراعة التبغ في منطقة الغاب بريف حماة خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة توافر مستلزمات وشروط زراعته في المنطقة فضلاً عن كونه من المحاصيل المجدية مادياً والذي بات منتجوه يجدون فيه ملاذاً لهم في تحسين معيشتهم ومصدر دخل لهم ولأسرهم ويأملون من الجهات المعنية تقديم المزيد من الدعم لاستمرارية وتطوير زراعته.

سانا زارت عدداً من حقول زراعة التبغ في منطقة الغاب واستطلعت آراء المنتجين الذين أجمعوا على القيمة الاقتصادية التي يؤمنها المحصول لأهالي المنطقة ومساهمته في الناتج المحلي بشكل عام مطالبين بتوفير المزيد من الدعم والرعاية بما يخفف من أعباء ونفقات زراعته ويرفع من القيمة الإنتاجية المضافة له.

المزارع حسين الجردي بين أن من التحديات التي تقف في وجه الفلاحين حالياً مشكلة عدادات الكهرباء التي تغذي أفران المنتجين خلال عملية تجفيف أوراق التبغ وضرورة تحويلها إلى عدادات زراعية بدلاً من صناعية ما يخفف من أجور التغذية الكهربائية في الساعة من 43 إلى 19 ليرة باعتبار أن هذه الكهرباء تستخدم لأغراض زراعية لا صناعية.

رامي خضور رئيس جمعية حورات عمورين الفلاحية ومزارع تبغ دعا إلى تقديم دعم للمنتجين في تأمين السماد والادوية الزراعية والوقود ما يقلص تكاليف إنتاج الزراعة بنسبه 50 بالمئة.

المزارع حسن نمرة من قرية تل سكين اعتبر أن زيادة أسعار محصول التبغ حاجة ملحة لتغطية تكاليف إنتاجه المرتفعة من محروقات وأسمدة ويد عاملة وغيرها وتأمين الاستقرار المعيشي لآلاف الأسر في المنطقة.

وخلال جولة تفقدية على عدد من حقول التبغ في منطقه الغاب أوضح المهندس أيمن قرى فلاح مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ أن المؤسسة ماضية في تقديم كل أشكال الدعم لمنتجي ومزارعي محصول التبغ بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والإيرادات المادية.

وأشار إلى أن المؤسسة العامة للتبغ وفي إطار تقديم الدعم للمحصول بدأت منذ بضعه أيام توزيع كمية وقدرها 200 طن من مختلف أنواع الأسمدة المتوزانة والحبيبية وعالية البوتاس وهي حالياً متوافرة في مستودعاتها في شعبتي التبغ بزراعة حماة والغاب لافتاً إلى أن من الدعم الذي تقدمه المؤسسة لمزارعي التبغ أيضاً مادة النايلون لتغطية مساكب التبغ والبذار والشتول التي يجري تأمينها للمنتجين مجاناً في الظروف الطارئة مثلما حصل مؤخراً خلال جائحة أسراب الجراد المحلي “الجنادب” التي التهمت مساحات من شتول التبغ في منطقة الغاب وبعض مناطق محافظة حماة.

ولفت إلى أن المؤسسة تؤمن أيضاً الأدوية والمبيدات الفطرية والحشرية مع تقديم أكياس وعبوات الخيش مجاناً للمنتجين التي يزيد سعر الواحدة منها على 2500 ليرة سورية وهي بذلك تكون المؤسسة الوحيدة على صعيد مؤسسات تسويق المنتجات الزراعية في سورية التي تقدم هذه العبوات بشكل مجاني.

وبما يخص مطالب مزارعي التبغ في الغاب بزيادة الأسعار على خلفية ارتفاع تكاليف إنتاجه مؤخراً لفت المهندس يعرب يونس رئيس القسم الزراعي في فرع المنطقة الساحلية لمؤسسة التبغ إلى أن هذا الموضوع قيد الدراسة حالياً من قبل وزارة الصناعة واتحاد الفلاحين والجهات المعنية الأخرى وبما ينصف المزارعين والمنتجين ويحفزهم على مواصلة زراعة هذا المحصول الذي أضحى بديلاً استراتيجياً عن المحاصيل التقليدية التي كانت تشتهر المنطقة بإنتاجها كالقمح والشوندر والقطن.

ووصف يونس زراعة التبغ بالمهمة والواعدة التي يعول عليها المنتجون والجهات الوصائية في أن تكون رافعة إنتاجية واقتصادية للمنطقة وأهلها خلال الفترة المقبلة.

عبد الله الشيخ

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

زيادة أسعار شراء محصول التبغ من الفلاحين لصالح المؤسسة العامة للتبغ

دمشق-سانا وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة زيادة أسعار