دراسة: وفيات الأطفال الأميركيين من أصول أفريقية أعلى من أترابهم البيض

واشنطن-سانا

أظهرت دراسة أجريت على عشرات آلاف الأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية في الولايات المتحدة أن الاطفال من أصول أفريقية يواجهون خطرا أعلى بثلاث مرات ونصف بالوفاة بعد العملية مقارنة بالأطفال البيض.

وذكرت وكالة فرانس برس أن الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى “ناشونوايد” للأطفال في أوهايو ونشرتها أمس مجلة الجمعية الأميركية لطب الأطفال تناولت حصرا الصغار الأصحاء نسبيا عند العملية أي ممن لا يعانون أي مرض مزمن أو عوامل خطر.. وتبين أن ذوي الأصول الأفريقية يواجهون خطر وفاة أكبر من البيض بفعل معدلات إصابة أعلى بأمراض مزمنة إضافية وكان معدل الوفيات 02ر0 بالمئة لدى الأطفال البيض و07ر0 بالمئة لدى أترابهم من ذوي الأصول الأفريقية أي أعلى بثلاث مرات ونصف.

وكذلك لاحظ الباحثون أن الأطفال السود يواجهون بدرجة أكبر مضاعفات ما بعد العملية بنسبة 8ر13 بالمئة لدى الأطفال البيض و9ر16 لدى الأطفال السود كذلك الأمر لناحية الأحداث الخطرة كالتعرض لنوبة قلبية أو الخضوع لعملية جديدة.

وعدد الباحثون سلسلة من الأسباب المحتملة لهذه الفروق بما يشمل عوامل طبية واجتماعية واقتصادية إذ إن الفروق العرقية في مجال الصحة شكلت موضوع دراسات منذ عقود في الولايات المتحدة حيث يواجه الأميركيون من أصول أفريقية احتمالاً أكبر للإصابة بمضاعفات فضلا عن مشكلات في التواصل مع الكوادر الطبية ومواقف عنصرية متعمدة أو لا إرادية من الأطباء إضافة إلى نسبة فقر أعلى ومحدودية في إمكانية الحصول على رعاية طبية.

ومن بين الأسباب المحتملة أيضا تلقي الأطفال السود العلاج في غالب الأحيان في مستشفيات أقل جودة وهي تلك المنتشرة في الأحياء التي يقطنونها.