الشريط الإخباري

الرئيس البرازيلي: الدول السبع تعامل بلادنا كـ (مستعمرة)

برازيليا – سانا

انتقد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بشدة موافقة قادة الدول الصناعية السبع على مساعدات طارئة بقيمة 20 مليون دولار من أجل التصدي لحرائق غابات الأمازون.

وقال الرئيس البرازيلي في تصريح نقلته صحيفة الاندبندنت ردا على قرار مجموعة السبع إن “الدول الكبرى تعامل بلادنا مثل مستعمرة أو أرض حرام”.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن دول مجموعة السبع الكبرى تنوي تخصيص 20 مليون دولار على الأقل لإخماد الحرائق في غابات الأمازون التي أدى اندلاعها إلى احتدام العلاقات المتوترة بين دول كبرى وعلى رأسها فرنسا والبرازيل.

واشترط بولسونارو تراجع ماكرون عن إهاناته لبحث مساعدات مجموعة السبع لمكافحة الحرائق في غابات الأمازون.

وقال بولسونارو خلال تصريحات في برازيليا قبل لقائه الحكام التسعة لولايات الأمازون: “على ماكرون أن يتراجع أولاً عن الإهانات التي وجهها إلي” موضحا “بداية لقد وصفني بأنني كاذب ثم قال وفق معلوماتي إن سيادتنا على الأمازون قضية مطروحة للنقاش”.

يذكر أن ست ولايات في الأمازون بالبرازيل طلبت مساعدة الجيش البرازيلي في مكافحة عدد قياسي من الحرائق التي تستعر في الغابات المطيرة حيث تسببت الحرائق في إطلاق مناشدات دولية بسبب الدور المحوري لغابات الأمازون في التصدي لارتفاع درجة حرارة الأرض.

ورفضت البرازيل مقترح دول مجموعة السبع تقديم المساعدة لإخماد الحرائق فى غابات الأمازون داعية الرئيس الفرنسي للاهتمام بـ “بلاده ومستعمراته” حيث قال “أونيكس لورنزوني” كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي: “نقدر العرض لكن هذه الموارد قد تكون مفيدة أكثر لإعادة تشجير أوروبا”.

وأضاف لورنزوني أن “ماكرون يعجز حتى عن تفادي حريق يمكن توقعه في كنيسة مدرجة في التراث العالمي للبشرية ويريد إعطاءنا أمثولات لبلادنا” في إشارة إلى الحريق الذي طال كاتدرائية نوتردام في باريس في الـ 15 من نيسان الماضي.

وتابع “هناك الكثير من العمل المترتب عليه في بلاده وفي المستعمرات الفرنسية” ملمحا بذلك إلى المقاطعات الفرنسية ما وراء البحار ومن ضمنها غويانا المحاذية للبرازيل والتي تضم مساحة صغيرة من غابة الأمازون.

وقال إن “البرازيل بلد ديمقراطي حر ولم يكن له يوما سلوك استعماري وإمبريالي كما هو ربما هدف الرئيس الفرنسي ماكرون”.

وفي ظل التقاعس الدولي عن التحرك لوقف الكارثة البيئية التي تهدد البشرية بسبب اشتعال الحرائق في الأمازون تفاقم توتر العلاقات بين باريس والبرازيل حيث انتقد وزير التعليم العالي البرازيلي ابراهام وينتروب في وقت سابق ماكرون الذي يقود حملة دولية للضغط على البرازيل بشأن الحرائق وسبل مكافحتها ووصفه بـ “الانتهازي”.

انظر ايضاً

الرئيس البرازيلي يعلن إفلاس بلاده بسبب كورونا

برازيليا-سانا أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو عن “إفلاس” بلاده عازياً السبب إلى جائحة كورونا التي …